العدد 23 -

السنة الثانية – العدد الحادي عشر – شعبان 1409هـ، الموافق آذار 1989م

رسالة من قارئ

 بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة المسؤولين عن تحرير مجلة الوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة عطره وبعد…

أنا أحد قراء مجلة الوعي، والتي أعجبتني كثيراً لما فيها من أفكار قيمة، ولما فيها من حقائق جمّة، وأني شاكر جداً لكم هذه الجهود الجبارة التي تقدموها في توعية هذه الأمة النائمة، وفقكم الله لما فيه مصلحة المسلمين. وجزاكم الله خيراً على ما تقدمون.

أحببت أن أرسل لكم هذا الموضوع الصغير، والذي شد انتباهي، وعفواً للأسلوب الضعيف، أو الكلمات البسيطة التي كتبت بها الموضوع، لكن ماذا نعمل، نسينا لغتنا، ولم نعرف منها شيئاً، هكذا خططوا لنا، لعنهم الله، وحصل ما خططوا له، فإذا كنتم ترون أن تعيدوا الموضوع بأسلوبكم، فلا مانع لدي.

«أيهما يعلق بنات أكثر وأيهما حصل على مواعيد أكثر»

قبل أيام قليلة، كانت هناك حفلة لأنصار فتح بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وقد أقيم الحلف في جامعة هيوستن ـ تكساس ـ ودعي الكثير من الناس ـ طبعاً مقابل 10 دولارات للتذكرة ـ إلا من يرى به خير لضمه معهم ـ فكان من أبرز ما فرح به الشباب من الحفل الساهر، وأكثر ما لفت الانتباه وتكلم به الشباب هو كم رقم تلفون حصلت، أو كم بنت (ساقطة) علقت، وكم موعد أخذت من البنات لعمل الفاحشة طبعاً، وكثير من البنات يذهبن إلى هناك لهذا الغرض، ـ ولا أقول الكل ـ لأن هناك بعض العائلات يذهبون لغرض شريف، ولكن لو لم يذهبوا لكان أفضل لهم، لأنهم لا يريدون مثل أولئك الشباب الذين يذهبون لهذه الحفلات، فهذا أحد الاحتفالات التي كثير منها هنا، وفي الأيام القليلة القادمة، سيكون هناك حفل للجبهة الشعبية لتسليم فلسطين، وآخر للجبهة الديمقراطية لنفس الهدف ـ تسليم فلسطين ـ والله يستر، لا نعرف ماذا سيحدث في هذه الحفلات، لأنها عادة تكون أكبر إباحية من السابقة، فهذه هي احتفالاتنا، وهذا هو الهم الوحيد للشباب هنا، الديسكو، والرقص، والشرب، والخروج مع الساقطات، وقبضة من الدولارات مقابل شعارات تافهة، وكلمات فارغة.

فيا شباب الأمة، يا شباب المسلمين، أما آن لكم أن تفيقوا من هذا السبات، الذي أنتم فيه، أما آن أن ينتهي، أما آن لكم أن تفكروا في واقعكم المرير الذي تعيشونه، أما آن لكم أن تفكروا فيما يحاك حولكم من مؤامرات، وخيانات والتي أقرّها اليوم الاعتراف الكامل بإسرائيل، الذي رقصتم وصفقتم له على أساس أنه انتصار، كفانا خداعاً، وكفانا مهزلة، فعودوا إلى رشدكم، عودوا إلى دينكم إلى خالقكم بإقامة دولتكم التي بها عزنا وعزكم، وعز المسلمين أجمعين، فلا تفكروا يوماً أن عرفات يعمل لتحرير فلسطين، بل يعمل لتسليمها، وهذا ما حصل بالفعل.

                                                                                                        أبو أحمد

هيوستن ـ تكساس

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *