العدد 22 -

السنة الثانية – العدد العاشر – رجب 1409هـ، الموافق شباط 1989م

تونس: حركة الاتجاه الإسلامي تغير اسمها وتصيغ برنامجاً علمانياً.

قررت حركة الاتجاه الإسلامي الأصولية في تونس تغيير اسمها وصياغة برنامج علماني في محاولة للظفر باعتراف بها كحزب سياسي وذلك حسبما قال أحد زعمائها. وقال الأمين العام السابق للحركة الشيخ عبد الفتاح مورو أن الحركة ستتقدم بطلب إلى وزارة الداخلية هذا الأسبوع للحصول على اعتراف بها تحت اسم حركة النهضة. وأضاف قوله في الحديث الذي أدلى به أمس الأول «لقد استغرق الأمر منا بعض الوقت لجعل حركتنا تنسجم مع قانون الأحزاب السياسي… الآن فإننا نفذنا كل الشروط الواردة بالقانون». وبموجب هذا القانون الذي صدر في نيسان الماضي لا يسمح للأحزاب بأن تقوم على أساس الدين أو اللغة أو العنصر أو الجنس. وهذا التشريع يقف العقبة الرئيسية أما اضطلاع المسلمين الأصوليين بدور سياسي. وقد أخرك الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد توليه السلطة في تشرين الثاني عام 1987 عن كثير من أعضاء الحركة وسمح لآخرين بالعودة من المنفى ولمّح إلى أنه يريد منهم الاشتراك في الحياة السياسية. وقال الشيخ مورو ـ الذي سيصبح أميناً عاماً لحركة النهضة الجديدة أن الحركة وافقت على التغييرات بقرار بالأغلبية وأنه ليس هناك أي احتمال لحدوث انقسام. ونأى بالحركة الجديدة عن حزب التحرير الإسلامي المتشدد الذي يمارس نشاطه في الخفاء ويطالب بتطبيق الشريعة ولكنه يطالب بالعودة إلى القيم والتقاليد الإسلامية التي يشعر المسلمون الأصوليون أنها هجرت في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة. وقال الشيخ مورو أن حركة النهضة تأمل ـ في حالة الاعتراف بها قبل الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري في مطلق نيسان المقبل ـ بألا تفوز بأكثر من 15 مقعداً بالبرلمان الذي يبلغ مجموع مقاعده 125 مقعداً وأضاف قوله: «اعتقد أن الفوز بأكثر من هذا العدد فيه مجازفة بإثارة هياج بين الرأي العام…».

(رويتر)

الاثنين 30/01/1989.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *