العدد 366-367 -

السنة الواحدة والثلاثون – رجب / شعبان 1438 هـ – نيسان / أيار 2017 م

أينَ الجُندُ وَالأحرارُ غابـُوا؟

أينَ الجُندُ وَالأحرارُ غابـُوا؟

عبد الستار حسن(أبو خليل)

27 رجب 1438هـ

أَلا يـا لَيـلُ قد طـالَ انـتِظارِي

أَليسَ الصُّبحُ بعدَ الليلِ يأتي؟

أَمـا يَكفِيـكَ مـا عانَتهُ قـُدسٌ

وَبغـدادُ الرَّشِــيدِ لها أَنيـنٌ

وَأَنَّـى رُحـتَ تعذيبٌ وَقَـتلٌ

فَأينَ الجُندُ وَالأحرارُ غابـُوا؟

وَأَهلُ العِلمِ، هَل نامُوا بِكَهفٍ

فَـلا تَصـرَخْ وَلا تَـأمَلْ بِغَـوثٍ

صَحَـونا قَبلَ صَحوَتِكُمْ عـِباداً

فَإِنْ طالَ الزَّمانُ وَما نَصَرتُمْ

فَـإِنَّ الله واعِـدُنا بِـِنَـصْـرٍ

هُوَ التَّمكِينُ فَصـلٌ ليسَ هَزلاً

خـِلافَـتُـنا يَقـينٌ ثُـمَّ عِــزٌّ

خِـلافَـتُنا تَقُولُ وَقَد أُديلـَتْ

إذا ما عُدتُ عادَ الكونُ نُوراً

إلامَ الصـَّبرُ يا أَحفـادَ سَــعْـدٍ

أَصَـبرٌ وَالسَّـماءُ تكادُ تَهـوِي؟!

عَلى كَتِـفِ الزَّمَـانِ لَنا وِسـامٌ

عُقـابُ العِـزِّ قَد أَرخَـتْ ظِلالاً

خِـلافَـتُـنا على الأَكـوانِ نُـورٌ

فَـلا تَهـِنُوا وَلا تَبـكُوا وَعِـزُّوا

هُوَ التَّحـريرُ يَمضِـي بِـاعتمـادٍ

أَنـا التَّحـريرُ بـِالتَّفكـِـيرِ أَرقَـى

وَلَيسَ الدَّربُ في أَعمـالِ طَيـشٍ

إِلى لُـبِّ الصِّـراعِ نَصَـبتُ فِكرِي

وَعـادَ الشَّـوقُ يَحرِقُني بـِنارِي

أَمـا آنَ الأوانُ للانـتصــارِ؟

وَوَأدُ الشَّـام ِفي وَضحِ النَّهار؟

يَشُـقُّ الأُفْـقَ مِن ذُلٍّ وَعـارِ

وَظلمٌ عافَهُ وَحشُ الضَّوارِي

وَأَهلُ العَـزمِ مِن أَهلِ الدِّيارِ

وَذاكَ الكَهفُ في عُمقِ البَرارِي

إذا الهاماتُ غارَتْ في المَجارِي

لِرَبِّ الكَـونِ نَرنُوا بِـافتِخـارِ

جُنودَ الحَقِّ أو رُمـتُمْ صَغَارِي

وَوَعـدُ اللهِ حَـقٌّ لا يُمـارِي

وَعَن شـَرعِ الإلهِ أَتى شِعارِي

وَعَدلٌ فِي الوَرَى دُونَ اعتِبارِ

فَسادَ الهَرجُ في كُلِّ الدِّيارِ

وَعاشَ الخَلقُ في خَيرِ ازدهارِ

وَنَهرُ النَّزفِ في الأوطانِ جارِي

فـَلا وَاللهِ، بَـل عَجـزُ الكِـبارِ

أَنـاخَ الشَّمسَ مِن فَرطِ الـوَقارِ

تَفِـيءُ الكَـونَ في أَوجِ النَّهارِ

وَشَـمسٌ لِلهُـدَى عَـبرَ البِحـارِ

وَعِيشُـوا اليَـومَ مَجدَ الانتِصـارِ

عَلى الرَّحمـنِ في كُلِّ المَسـارِ

وَقَـولُ الحَـقِّ في الدُّنـيا إِزاري

أَراهُ القَـول،َ بَـل هذا قـَرارِي

وَبِـالتَّكبـِيرِ مَجــدِي وَافتِخــاري

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *