العدد 364 -

السنة الواحدة والثلاثين العدد 364 -جمادى الأولى 1438هـ – شباط 2017م

حركاتُ السّلامِ اليهوديّةِ: وجهٌ آخرُ للصهيونية!! (4)

بسم الله الرحمن الرحيم

حركاتُ السّلامِ اليهوديّةِ:

وجهٌ آخرُ للصهيونية!! (4)

حمد طبيب – بيت المقدس

تحدثنا في الحلقة السابقة عن أبرز صفات اليهود الوضيعة الهابطة، التي شهد بها رب العزة جلّ جلاله، ورسوله عليه الصلاة والسلام. وفي هذه الحلقة سنتحدث عن شواهد من التاريخ ومن أرض الواقع، تنطق بهذه الحقائق الربانية وتؤكد صدقها في عداوة اليهود وكيدهم وشرهم، وحربهم على الله ورسوله وأمة الإسلام. ومن هذه الحقائق والشواهد على سبيل المثال لا الحصر:

1-   لقد حاول اليهود أكثر من مرة قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، والتخلص منه وبعدّة وسائل وأساليب من المكر، فقد روى (الإمام أحمد) في مسنده عن ابن عباس: (… أن امرأة من اليهود، أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة، فأرسل إليها فقال ما حملك على ما صنعت؟! قالت: أحببت – أو أردت – إن كنت نبيًا- فإن الله سيطلعك عليه، وان لم تكن نبيا أريح الناس منك، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد من ذلك شيئًا احتجم، قال، أي ابن عباس: فسافر مرة؛ فلما أحرم وجد من ذلك شيئًا فاحتجم…) حديث رقم (2784). وروى (أبو داود في سننه) من طريق عبد الرزاق: (أن يهود حاولوا قتله (صلى الله عليه وسلم) بعد معركة  بدر، فأرسل بنو النضير إليه أن اخرج إلينا في ثلاثين من أصحابك، ولْنخرُج في ثلاثين حِبرًا، حتى نلتقي في مكان كذا وكذا، نِصْف بيننا وبينك، فيسمعوا منك؛ فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا… ثم قالوا: كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلا؟ اخرج في ثلاثة من أصحابك، ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا فليسمعوا منك، فاشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى ابن أخيها – وهو رجل مسلم من الأنصار- فأخبرته، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فرجع، فلما كان الغد غدا عليهم بالكتائب فحاصرهم، وتم إجلاء يهود بني النضير). حديث رقم (3004). وذكر (ابن إسحاق) سببًا آخر لإجلاء بني النضير، وهو (… أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني النضير ليستعين بهم على دفع دية رجلين معاهدين قتلهما خطأ (عمرو بن أمية الضمري)، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جدار لبني النضير، فهموا بإلقاء حجر عليه وقتله، فأخبره الوحي بذلك، فانصرف عنهم مسرعًا إلى المدينة ثم أمر بحصارهم…).

2-  حاول اليهود تأليب أهل المدينة ضده عندما استقر في المدينة، وتأليب أهل قريش ليستأصلوه من المدينة ويُنهوا وجوده… ذكر الإمام (الطبري في تفسيره) قال: (حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: أخبرنا أيوب عن عكرمة أن كعب بن الأشرف، انطلق إلى المشركين من كفار قريش، فاستجاشهم على النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمرهم أن يغزوه، وقال: إنا معكم نقاتله…  فقالوا: إنكم أهل كتاب، وهو صاحب كتاب، ولا نأمن أن يكون هذا مكرًا منكم، فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين، وآمن بهما. ففعل. ثم قالوا: نحن أهدى أم محمد؟ فنحن ننحر الكوماء، ونسقي اللبن على الماء، ونصل الرحم، ونقري الضيف، ونطوف بهذا البيت، ومحمد قطع رحمه، وخرج من بلده… قال:  بل أنتم خير وأهدى، فنزل فيه قوله تعالى: (أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰٓؤُلَآءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا ٥١)) الطبري (8/466)

*3- لقد تآمر اليهود على هدم (معقل الإسلام)، ودولته التي احتضنتهم وآوتهم من ظلم النصارى – طيلة الفترة التي عاشوها في الأندلس، وفي البلاد الإسلامية في الدولة العثمانية – فتآمروا مع الإنجليز ضد المسلمين من أجل منافع مادية، ومن أجل السيطرة على أرض فلسطين؛ لإقامة كيان عميل للغرب يكون في المستقبل رأس حربة في بلاد المسلمين، يحول دون وحدة الأمة الإسلامية، ويحول دون قيام خلافة إسلامية مرة أخرى بعد أن هدمها الكفار…

يقول الأستاذ عبدا لله التل في كتاب (الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام): (… يظن الكثيرون أن تآمر اليهود على الخلافة قد بدأ من عهد (هرتسل)، ولكنه قد بدأ بالفعل منذ أن تكاثر اليهود في تركيا بأعداد كبيرة، على أثر طردهم من الأندلس في القرن الخامس عشر 1492م… فلم تنفع الحفاوة التي قوبلوا بها في بلاد الخلافة العثمانية، ولا الرعاية التي لاقوها والحماية والمعاملة الكريمة التي ظفروا بها… إن تاريخ اللدغات اليهودية في معقل الإسلام (الخلافة) قديم؛ بدأ منذ عهد السلطان مراد الثاني، ومن بعده السلطان (محمد الفاتح) الذي اغتاله طبيبه اليهودي (يعقوب باشا) بالسم… واستمرت مؤامرات اليهود، وتغلغلهم في دوائر الحكم العثماني أكثر من أربعمئة عام، حتى انتهت بزوال الخلافة العثمانية، وهدم المعقل الإسلامي العظيم على يد اليهودي مصطفى  كمال، وقد استخدم اليهود في خططهم لهدم الخلافة القوى التالية:

1 – يهود الدونمة، ومن أشهرهم، قبل مصطفى كمال، ( مدحت باشا) الذي أصبح صدرًا أعظم، وتنقل في حكم ولايات عديدة منها سوريا.

2- الصليبية الغربية الحاقدة على الإسلام والمسلمين؛ فقد وضعت الصليبية الحاقدة نفسها في خدمة اليهودية العالمية، ليسخرها رأس الأفعى اليهودية في مساعدته على تحقيق خطط الهدم والتخريب.

3- الدعاية الفاجرة التي صورت الحكم في عاصمة الخلافة أبشع تصوير؛ فقد صورت الأتراك على أنهم متوحشون، وصورت (مدحت باشا اليهودي) بأنه أبو الأحرار، وأنه بطل من أبطال العالم، وكذلك نجحت الدعاية اليهودية في تحريك غرائز الاستعمار ضد أملاك الدولة العثمانية، وأثاروا النصارى ضد المسلمين؛ عندما زوَّروا وقائع التاريخ المتعلقة بحروب البلقان…

4- الجمعيات السرية، وبخاصة (الماسونية)، التي جندت قواها لخدمة اليهود وهدم الخلافة الإسلامية.

5- الدعوة المغرضة للقومية العربية؛ حيث استغلوا بعض مفكري العرب – وأكثرهم من النصارى- الذين لم يروا إلا فساد الخلافة وظلمها؛ فأبرزوا المساوئ على نطاق واسع!!.

وما زال اليهود يعملون يدًا بيد مع الكفار المستعمرين، ومع حكام المسلمين في حرب كل من يدعو لإعادة حكم الإسلام، أو يعمل ضد القوى الاستعمارية في بلاد المسلمين وخارجها، وقد قاموا بحملات من الدعاية المغرضة لتحريض العالم ضد ثورة الشام؛ على اعتبار أن هذه الثورة تهدد أمن الكيان اليهودي والعالم بالخطر المحدق.

 ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت اليهودية بتاريخ 3-10-2012م على لسان رئيس أركان الجيش اليهودي (بيني جانتز) فقال: (في المستقبل فإننا لن نواجه التهديدات العسكرية من سوريا وهضبة الجولان فقط، ولكن سيكون علينا أيضًا مواجهة الخطر الإرهابي المتزايد هناك)، وقال  الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الصهيونية: (إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على تل أبيب نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط… ).

قام الجيش اليهودي بعدة أعمال عسكرية تستهدف الثوار ضد نظام بشار، وتستهدف كذلك المواقع العسكرية للجيش السوري التي من المحتمل أن يسيطر عليها الثوار، في عدة مواقع وعلى فترات مختلفة متعاقبة. فقد ذكر موقع (الجزيرة نت الإخباري) بتاريخ 22 -8-2015م سلسلة الغارات (الإسرائيلية) على أرض الشام؛ من بداية الثورة السورية؛ بدأت في: (30 /01/2013) حيث حصلت غارة (إسرائيلية) على موقع عسكري قرب دمشق… وما زالت هذه الغارات مستمرة حتى يومنا هذا.

http://www.aljazeera.net/news/arabic/2015/8/21

قام الموساد اليهودي خلال السنوات الفائتة، وخاصة بعد الغزو الأميركي للعراق  بإعدام عدد من علماء العراق عن طريق الاغتيالات السياسية؛ فقد كشفت مجلة (المشاهد السياسي) البريطانية في عددها الصادر في الثاني والعشرين من آذار الماضي 2015م النقاب عن اغتيال (5500) عالم عراقي في مختلف التخصصات (خلال السنوات العشر الماضية) التي شهدت عملية وأد العقول العراقية، والتي بدأت في اليوم الثاني لاحتلال العاصمة بغداد. وأوضحت المجلة أن جرائم اغتيال العلماء العراقيين توزّعت بين ثلاثة أطراف هي: جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) الذي أوفد مجموعات سرّية إلى العراق لمطاردة العلماء والباحثين والمفكّرين والدكاترة والأطباء، ولاسيما الطاقمين (النووي والكيميائي والهندسي والصناعي) وتصفيتهم، بناء على قرار اتخذته أعلى المستويات الأمنيّة الصهيونية، والطرف الثاني هي المخابرات الأميركية المركزية الـ (C I A) التي قدّمت عروضًا مغرية للعلماء العراقيين من أجل التعاون معها، بينها تأمين عقود عمل لهم في أميركا وضمان سلامتهم، والذين رفضوا هذه العروض تمّت مطاردتهم وتصفيتهم على مراحل، أما الطرف الثالث فهو: (فريق عراقي) صدرت إليه التعليمات بالانخراط في حملة التصفية بناء على توجيهات خارجية. وأكدت المجلة أن كل ذلك حصل خلال ما تسمى (مرحلة الحكم الانتقالي) التي أشرفت عليها الإدارة الأميركية مباشرة بعد احتلال بغداد، حيث تكثّف الحديث في تلك المرحلة عن دخول مجموعات من (الموساد) الصهيوني إلى مختلف المدن العراقية، في ظل حماية جيش الاحتلال الأميركي، بحثًا عن علماء الذرّة العراقيين وأشهر علماء الكيمياء، موضحة أن ما يؤكّد الدور الصهيوني في خطف وقتل أو استقطاب العلماء العراقيين، التصريحات التي أدلى بها جنرال فرنسي متقاعد؛ في الثامن من نيسان عام 2004م للقناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي، والتي أكد فيها أن أكثر من (150) جنديًا من وحدات (الكوماندوز) الصهيوني دخلوا الأراضي العراقية في مهمة تهدف إلى اغتيال العلماء العراقيين الذين كانوا وراء برامج التسلّح الطموحة إبان النظام العراقي السابق؛ حيث قُدّمت أسماء (الإسرائيليين) إلى لجنة مفتشي الأسلحة الدولية التي كان يرأسها (هانز بليكس) آنذاك.

اليهود الصهاينة قد ارتكبوا أفظع الجرائم بحق المسلمين داخل فلسطين وخارجها في الدول المحيطة؛ مثل مصر ولبنان وغيرها. وما زالوا يرتكبون الجرائم اليومية بحق أهل فلسطين… فقد دمروا مئات القرى داخل فلسطين سنة 1948م وقتلوا الآلاف من أهلها، وهجروا الملايين إلى خارج أرضهم وديارهم، وارتكبوا العديد من المذابح والجرائم في دير ياسين والرملة وقبية وطنطورة وغيرها.

فقد ذكر موقع الجزيرة نت بتاريخ 3-10-2004م مقالًا للكاتب داود سليمان داود عن المذابح الصهيونية في فلسطين جاء فيه: (يؤكد العديد من المؤرخين العسكريين أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين قد تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف «تطهير» فلسطين من سكانها العرب، وقد واكبت عملية التهجير القسري حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر؛ والتي شكلت أحد الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين من قراهم ومدنهم. وأبرز المذابح (الإسرائيلية) ضد الشعب الفلسطيني داخل حدود فلسطين،  والتي كثرت إبان إنشاء وقيام الدولة العبرية، وقد كان الهدف الكامن وراء تلك المذابح تفريغ المدن والقرى الفلسطينية من أهلها لتوطين اليهود القادمين من الخارج:

مذبحة بلدة الشيخ 31/12/1947م ؛حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد…

مذبحة دير ياسين10/4/1948م، وقد استشهد فيها 360 فلسطينيًا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال…

مذبحة قرية أبو شوشة 14/8/1948م، وراح ضحيتها 50 شهيدًا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال، وضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات…

مذبحة الطنطورة 22/8/1948م، وقد خلفت المذبحة أكثر من 90 شهيدًا؛ دفنوا في حفرة كبيرة؛ حيث دفنت فيها جثث القتلى من أهالي القرية في قبر جماعي…

مذبحة قبية 14/10/1953م وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلًا، ومسجد القرية ومدرستها، وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيدًا؛ من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرون…

مذبحة قلقيلية 10/10/1956م، وقد عمد الجيش (الإسرائيلي) إلى قصف البلدة بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة أكثر من 49 شهيدًا…

مذبحة كفر قاسم 3-11-1956م، وقد استشهد في تلك المذبحة 49 من الرجال والأطفال والنساء خلال هجوم لجيش الاحتلال (الإسرائيلي) الذي فرض حظر التجول في القرية…

مذبحة خان يونس 3/11/1956م، راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدًا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12/11/1956م نفذت وحدة من الجيش (الإسرائيلي) مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان (مخيم رفح) للاجئين في اليوم نفسه…

مذبحة المسجد الأقصى 8/10/1990م، وأدت إلى استشهاد أكثر من 21 شهيدًا، وجرح أكثر من 150 منهم، كما اعتقل 270 شخصًا داخل وخارج الحرم القدسي الشريف…

مذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994م، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيدًا؛ استشهد 29 منهم داخل المسجد….

مذبحة مخيم جنين 2002م، وبلغ عدد الشهداء – حسب بعض الروايات – ما بين مئة ومئتي فلسطيني قد قتلوا.

وهناك الآلاف ممن قتلوا على أيدي عصابات اليهود منذ سنة 1948 وحتى اليوم، فقد ذكر مركز الإحصاء الفلسطيني: (إن الصهاينة اليهود قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على (774 ) قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير (531 ) قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات (الإسرائيلية) أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن (15 ألف فلسطيني) خلال فترة النكبة …). وتشير بيانات (وزارة شؤون الأسرى والمحررين) إلى أن قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتقلت منذ عام 1967م وحتى مطلع نيسان/إبريل 2014م حوالى 805 آلاف فلسطيني). وذكر موقع (جريدة العربي الجديد) تقريرًا نشر بتاريخ 15- 4-2016م جاء فيه: (كشف تقرير فلسطيني يصدر سنوياً، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967م وحتى اليوم، قرابة مليون فلسطيني، من بينهم أكثر من 15 ألف سيدة، إضافة إلى عشرات الآلاف من الأطفال والقاصرين. وأصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة 15-4 2016م التقرير السنوي بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، والذي يصادف السابع عشر من الشهر الحالي، وقدمت فيه الكثير من المعلومات عن الأسرى في سجون الاحتلال (الإسرائيلي). ونفذت سلطات الاحتلال مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000م وحتى اليوم، نحو 90 ألف عملية اعتقال لفلسطينيين، بينهم أكثر من 11 ألف طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ونحو 1300 امرأة فلسطينية، وأكثر من 65 نائبًا ووزيرًا سابقًا، وأصدرت سلطات الاحتلال قرابة 25 ألف قرار اعتقال إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق. وذكر أيضًا تقرير للجزيرة 15-4-2016م: (وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لهذا العام بلغ سبعة آلاف بينهم سبعون أسيرة – منهن 17 فتاة قاصرًا- وأكثر من أربعمئة طفل، ويتم احتجازهم في 22 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق إلى جانب معتقلي «عتصيون» و»حوارة» التابعين لجيش الاحتلال!!).

  وقد أقدم اليهود – بالإضافة إلى عمليات التخريب والمذابح – على هدم المئات من بيوت الله عز وجل داخل أرض فلسطين.. فقد ذكر تقرير للجزيرة كتبه نبيل السهيلي عن المساجد داخل فلسطين المحتلة سنة  1948م في 26-12-2011م جاء فيه: (وخلال فترة وجيزة استطاعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية -بين الأعوام من 1948م إلى 1967م- هدم وتدمير 130 مسجدًا في المناطق التي أنشئت عليها إسرائيل، وتمثل تلك المساجد نحو 41.5% من إجمالي عدد المساجد داخل الأخضر، التي وصل عددها إلى 313 مسجداً، إضافة إلى ذلك بات نحو8400 معلم عربي إسلامي في مواجهة سياسة التزوير والهدم (الإسرائيلي)).  [يتبع]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *