العدد 407 -

السنة الخامسة والثلاثون، ذو الحجة 1441هـ الموافق آب 2020م

مجلس الشيوخ الفرنسي يحرض على الإسلام السياسي

قدمت لجنة فرنسية تتكون من حوالى ثلاثين عضوًا في مجلس الشيوخ، الخميس في 09/07/2020م تقريرًا وصف بـ»المقلق» يتعلق بانتشار (الإسلام السياسي المتطرف) في فرنسا. وذكر التقرير الذي حمل توقيع «تجمع العاشر من نوفمبر ضد الإسلاموفوبيا»- أن أعضاء لجنة تعنى بما يسمى «التطرف الإسلامي ووسائل مكافحته» نظموا في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2019م ويونيو/حزيران 2020م، 39 جلسة استماع بالمجلس، حضرها وزراء وخبراء للحديث عن التهديد المزعوم لـ «الانفصالية الإسلامية» في البلاد. في محاولة لرسم أكبر صورة ممكنة للتهديدات التي يشكلها الإسلام المتطرف على الجمهورية الفرنسية. واعتبر تقرير مجلس الشيوخ هذا أن «التطرف الإسلاموي هو اليوم واقع ملموس» في العديد من الأحياء، وأن دعاته «يسعون اليوم لوضع اليد على الإسلام في فرنسا… ويسعون لتحقيق «الانفصالية في عدد من المدن… وأن الإسلاموية المتطرفة تسعى لفرض قيم «جديدة» على المجتمع بحجة الحرية الفردية». الأمر الذي يعني عمليا «التنكر لقيم الجمهورية كحرية المعتقد والضمير والمساواة بين الرجل والمرأة واختلاط الجنسين». ويمكن الإفاضة بالحديث عن ارتداء الحجاب والنقاب، ومنع الفتيات من الذهاب إلى مسابح مختلطة، أو السيدات لاستشارة أطباء رجال، والمطالبة بلوائح طعام خاصة في المدارس للتلامذة المسلمين… وذهب التقرير إلى حد الحديث عن سعي الإسلام السياسي لإعادة «إحياء الخلافة»؛ لذلك «يتعين التحرك اليوم وإلا فات الأوان» واعتبر وزير الداخلية الفرنسي دارمانان أن «الإسلام السياسي هو العدو القاتل للجمهورية». ويذكر أن أعداد المسلمين في فرنسا تقدر بستة ملايين. إلا أن الأرقام الدقيقة غير متوافرة لأن القوانين تمنع الإحصائيات القائمة على أساس ديني أو عرقي.

وقدّم التقرير 44 مقترحًا في المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية من أجل «مواجهة» و»إيقاف آلة الدعاية» الإسلامية… بينها محاربة الوجود المتطرف داخل بنى الدولة ومؤسساتها، وفي إطار المدارس العامة والخاصة، والجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية، وزيادة الرقابة على المدارس الخاصة، والتنبه من ظاهرة التعليم المنزلي، والتخلي نهائيًا عن الاستعانة بأئمة من الخارج وتعزيز تأهيل الأئمة في المؤسسات والجامعات الفرنسية. ويطالب التقرير بضرورة التركيز على شفافية الأموال التي تصل من الخارج إلى الجمعيات ومعرفة مصادرها.

 الوعي: إنها أوروبا العجوز التي تقترب من الموت والفناء يوماً بعد يوم، وتخاف على حياتها من كل شيء… بل إنها العلمانية التي شاخت وباخت وداخت وهي تتناول العقاقير لتبقى على قيد الحياة… وكيف؟! بمثل هذه اللجان الرسمية والتوصيات التي تشكل بحد ذاتها أكبر إفلاس بسعيها لاستصدار قوانين تحظر وتفرض من غير مواجهتها بالفكر والحجة… إنها مظاهر النزع الأخير لحضارتهم البائدة الفاسدة، بإذن الله، والتحذير مما يخافون منه: «إحياء الخلافة» يريدون أن يبدلوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثُمَّ تَكُوْنُ خِلَاْفَةً على منهاج النبوة».    

تعليق واحد

  1. نظام عالمي رأسمالي جشع نمى وآن حصادة
    ولا نظام يمكن أن يحكم العالم ويحُلّ مشاكل الإنسان
    ويجعله في عيش كريم غير نظام الإسلام
    المتمثل في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

اترك رداً على رولا إبراهيم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *