العدد 363 -

السنة الواحدة والثلاثون – ربيع الثاني 1438هـ – كانون الثاني 2017م

أهم عشر مخاطر ستؤثر في مسار العالم في عام 2017م

أهم عشر مخاطر ستؤثر في مسار العالم في عام 2017م

نشر موقع مجلة “تايم” الأميركية مقالًا تناول فيها أهم عشر قضايا ستسود العام الحالي استنادًا لدراسة أعدتها مؤسسة “يورشيا” التي تقوم بتقييم المخاطر السياسية في العالم، يمكن إجمالها كالتالي:

أولًا: إن انتصار سياسة (أميركا أولًا) في السياسة الخارجية التي دعا إليها ترامب في حملته الانتخابية، يمثل انفصالًا أساسيًا عن السياسة الإجماعية والاستثنائية المعهودة في واشنطن، ما يعني أنه بدلًا من بناء السياسات المخصصة لتعزيز الاستقرار، فإن ترامب سيستخدم القوة الأميركية المتفوقة لتعزيز مصالح أميركا على حساب استقرار العالم، وستؤثر في الحلفاء في آسيا وأوروبا، فيما ستكون الصين، وحتى روسيا، محل اختبار، وستفقد المؤسسات الدولية الكثير من نفوذها.

ثانيًا: إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعرف أن المرحلة تدعو للظهور بمظهر القوة والتصميم، وأن استفزازات ترامب في المناطق التي تتأثر بالتوتر الأميركي الصيني أي كوريا الشمالية وتايوان وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي والشرقي يمكن أن يستفز القيادة الصينية، بشكل يجعل من عام 2017 خطيرًا بالنسبة للصين ولكل من يعتمد عليها من أجل النمو والاستقرار.

ثالثًا: ستواصل القارة العجوز المعاناة في عام 2017، من انتخابات فرنسا، إلى أزمة اليونان المالية، والمفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت)، وعلاقات حساسة مع روسيا وتركيا، وأنه حتى لو فازت ميركل في ولاية جديدة هذا العام، فإنها ستخرج مستشارة ضعيفة، وسيترك هذا أوروبا دون قيادة قوية في الوقت الذي تحتاج فيه لتلك القيادة بشكل ماس.

رابعًا: إن الذي حققته الهند والمكسيك سابقًا لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي، ولن يتم تحقيق الإصلاح في فرنسا وألمانيا إلا بعد الانتخابات، وتواجه الصين مرحلة انتقال في السلطة بحلول الخريف، وتنشغل بريطانيا وتركيا وجنوب أفريقيا بمشكلات محلية تستنفذ أوقاتهم كلها، وفي البرازيل والسعودية ونيجيريا تم تبني خطط طموحة، لكنها لم تحقق الثمرة المطلوبة بعد.

خامسًا: أضعف التقدم التكنولوجي من سلطة الحكام، بالإضافة إلى أن الثورة في مجال الطاقة أثرت في استقرار الدول التي تعتمد على النفط في مواردها الاقتصادية، وستؤدي زيادة اعتماد أماكن العمل على الأجهزة الآلية إلى تعقيد جهود هذه الدول لخلق فرص عمل لملايين العاطلين، في وقت تواصل فيه تكنولوجيا الاتصالات تقوية المواطنين وتعزيز قدراتهم على التنظيم، كما تؤثر الشفافية الإجبارية (مثل ويكي ليكس) في الأنظمة الديكتاتورية الهشة.

سادسًا: تواجه المصارف المركزية في الغرب المشكلات ذاتها التي شوهت عمل المصارف في الدول النامية، وفي عام 2017 هناك مخاطر من استخدام ترامب الاحتياطي الفدرالي كبش فداء، بشكل يزيد من الضغوط على القرارات الفيدرالية، ولن يكون هذا الوضع مقتصرًا على أميركا، بل يتوقع أن يشمل بريطانيا وألمانيا كذلك.

سابعًا: فيما يرغب القطاع التكنولوجي بالحفاظ على الخصوصية والاعتماد أكثر على النظم الإلكترونية، يريد ترامب زيادة الترتيبات الأمنية أضافة إلى توفير فرص العمل، من هنا فإن الخلافات بين الطرفين جوهرية، بشكل يجعل من عام 2017 عام المواجهة بين ترامب وسيلكون فالي.

ثامنًا: يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام قانون الطوارئ لتعزيز سلطاته؛ في القضاء والبيروقراطية والإعلام وقطاع الأعمال، ومن المتوقع أن يستخدم الاستفتاء لتعديل الدستور هذا العام ليوسع سلطاته الرئاسية، ما قد يؤثر على الاستقرار العام.

تاسعًا: إن تحضيرات كوريا الشمالية للإعلان عن النظام الصاروخي الباليستي العابر للقارات تقترب من مراحلها الأخيرة، ما يشكل قلقًا لا سيما في وقت تتردى فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، البلدين القادرين على التفاهم والتعاون للحد من الطموحات العسكرية لكوريا الشمالية.

عاشرًا: تلاحق الرئيس جاكوب زوما اتهامات الفساد، فيما يخشى هو تسليم السلطة لشخص لا يثق به، ولهذا فإن النزاع على السلطة في جنوب أفريقيا سيؤخّر أي محاولات لبناء زخم نحو الإصلاح الاقتصادي فضلًا عن الحد من دورها في تهدئة النزاعات في المنطقة.