أُمَّتي، لن يموتَ فيك الرجاءُ
.
|
|
فَهُدَى القرآن الحكيمِ عزاءُ
.
|
بَعْثَرتْ مجدَك التليدَ أيادٍ
.
|
|
حَرَّكَتْها الأحقادُ والأهواء
.
|
مزَّقوا شرعَ المصطفى واستمدُّوا
.
|
|
شرعَهم ممَّنْ دبَّ فيه العياء
.
|
كيف خانوه والخيانة كفرٌ
.
|
|
كيف أمسى للكافرين الولاء!؟
.
|
هجروا القرآنَ الذي فيه هَدْي
.
|
|
وادَّعَوْا أنَّه لقومٍ شقاء
.
|
هجروا الدينَ ثم قالوا بخُبثِ
.
|
|
«ما هجرناه.. إِنَّنا أتقياء»
.
|
ليس دينُ الإسلامِ ذِكرَ دُعاءٍ
.
|
|
أو صلاةً يُظَنُّ فيها اكتفاء
.
|
ليس تقديساً وابتداع طقوس
.
|
|
ليس هذا فإنه إفتراء
.
|
إنما الإسلامُ انقلابٌ وفكرٌ
.
|
|
يُقلِقُ الظالمين حيثُ أساؤوا
.
|
إنه دولةٌ بيثربَ قامت
.
|
|
فَزَهَتْ تحت ظِلِّها الأرجاء
.
|
مِنْ مَعين الإسلام خيرُ نظامٍ
.
|
|
ما لنا دون نيله إبتغاء
.
|
إنه منهاجُ الحياةِ وصرحٌ
.
|
|
جهدَتْ في إعلائه الأنبياء
.
|
لن تُطيحوا به وإن ساندتْكم
.
|
|
أمةُ الكفرِ أو طغى الأوصياء
.
|
إن أعدَّتْ سلاحَها وتباهَتْ
.
|
|
فهي في حربِ ديننا عزلاء
.
|
تهجرون القرآنَ والنورُ فيه
.
|
|
تهجرون الإسلامَ وهو الشفاء
.
|
غَرَّكم شرقٌ ملحدٌ يتباهي
.
|
|
بنظام مصيرهُ الإنطواء
.
|
غَرَّكم غربٌ يجعلُ المالَ ربّاً
.
|
|
فتوهَّمْتُمْ أنَّ هذا هناء
.
|
ظلَّ مسعاكم بين شرقٍ وغربٍ
.
|
|
وهما في شرعِ الحكيم سواء
.
|
إن درب الضلالِ للنار يُفضي
.
|
|
فاحذروا أن يكونَ فيها الجزاء
.
|
غَرَّكُمْ بالله الغَرورُ فَسِرْتُمْ
.
|
|
مثلما قالَ الكافرون وشاءوا!
.
|
تطلبونَ البعيدَ وهو قريبٌ
.
|
|
وتظنون أنكم حكماء
.
|
ويحكُمْ كُّلكُمْ لِطَهَ خصيمٌ
.
|
|
يومَ لا يُجدي مجدُكم والثراء
.
|
فأجيبوا ـ ستُسألون ـ أجيبوا
.
|
|
هل لمن أنزلَ الهدى أكفاء
.
|
قد خلعتُمْ عن جسمكم خيرَ ثوبٍ
.
|
|
تسألونَ (الغراةَ): أينَ الرداء
.
|
ويحكم شَوَّهْتُمْ تعاليم طه
.
|
|
ثم أعلنتم أنكم فقهاء
.
|
فاذهبوا أنتُمُ وكلُّ نظامٍ
.
|
|
وضعَتْهُ الغاياتُ والأهواء
.
|
قد رأينا عقولَكُمْ فوجدْنا
.
|
|
أنها في تشريعها خطلاء
.
|
كلُّ أخطائكم تجلّت وبانت
.
|
|
فانظروا: هل في ديننا أخطاء؟..
.
|
أمتي، كفكفي دموعَ الليالي
.
|
|
وانهضي. طالَ النومُ والإغضاء
.
|
أمتي، زلزلي العروشَ وعودي
.
|
|
قوةً تخشى هولَها الأعداء
.
|
في كتاب اله النجاةُ وفيه
.
|
|
وحدةُ المسلمين والانتماء
.
|
هجروه، لكننا سنُلَبِّي
.
|
|
قد سمعنا النداء، نِعْمَ النداء
.
|
صرخةُ الحقِّ حين دوَّى صداها
.
|
|
نَفَرَتْ منها أنفسٌ صماء
.
|
ثم كادوا، والله أعظم كيدا
.
|
|
وإذا بالمنافقين هباء
.
|
أمةَ الحقِ انفضي النومَ هيا
.
|
|
أمسكي بالقرآنِ.. فَهْوَ الرجاء
|