العدد 421 -

السنة السادسة والثلاثون، صفر 1443هـ ، أيلول 2021م

أخبار المسلمين في العالم

بعد إحكام طالبان سيطرتها على أفغانستان بعض قدامى المحاربين البريطانيين

يقدمون على الانتحار

قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي إن بعض قدامى المحاربين البريطانيين في الحرب الأفغانية يقدمون على الانتحار بسبب الضرر النفسي الشديد الذي تعرَّضوا له جرَّاء الانسحاب الفوضوي للقوات التي تقودها الولايات المتحدة من ذلك البلد وانتصار طالبان، وتراجعَ الوزير البريطاني في وقت لاحق عن تصريحاته مؤكدًا أنه أخطأ عندما قال إن بعض الجنود البريطانيين السابقين انتحروا بسبب الغضب من الانسحاب الذي قادته الولايات المتحدة من أفغانستان. وأضاف هيبي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «في الواقع، الأمر الذي كنت أشير إليه كان غير دقيق… نبحث بعناية شديدة فيما إذا كان إقدام أحدهم على الانتحار في الأيام القليلة الماضية صحيحًا».

الوعي: نقول لكم ما قاله الله تعالى: ]قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ[ ونسأل الله أن يكون انتصارًا يتلوه يوم النصر الكبير بإقامة الخلافة الراشدة، وما ذلك على الله بعزيز

في تآمر علني وفج ضد الإسلام… توقيع اتفاقية شراكة استثنائية

 بين رابطة العالم الإسلامي ومعهد بلير

قالت رابطة العالم الإسلامي، إنها وقعت اتفاق شراكة استثنائية مع معهد توني بلير للتغيير العالمي، لجمع رؤيتي المؤسستين. وأشارت الرابطة في بيان إلى أنها ستعمل مع بلير على مدى السنوات الثلاث المقبلة، على تقديم برنامج عالمي لتزويد 100 ألف شاب بين أعمار 13و17 بمهارات التفكير والنقد، في 18 دولة، لمواجهة تحديات فرص المستقبل وفق وصفها. كما سيعمل البرنامج من خلال شبكات المدارس وشركاء التعليم حول العالم على تدريب أكثر من 2400 معلم على «مهارات الحوار مثل التفكير الناقد، والاستماع النشط، والتواصل العالمي، لنقل هذه المهارات إلى طلابهم، وبذلك سيسهم البرنامج في بناء قدر أكبر من التفاهم المتبادل والتسامح والثقة بين الشباب ومجتمعاتهم، وتصحيح المفاهيم حول التنوع الديني والثقافي…» وانتقد مغردون الاتفاقية وقالوا إن بلير بالأمس هاجم العالم الإسلامي، واليوم توقع معه الرابطة اتفاقية مطالبين بتغيير اسمها بما يتناسب مع توجهاتها الصهيونية المحاربة للإسلام.

الوعي: رابطة الضِّرار هذه، والتي تحمل اسم الإسلام زورًا، إن هي إلا أداة من أدوات الأنظمة الخائنة لله ولرسوله ولدينه والمؤمنين، والموالية للنظام السعودي الخائن العميل بالأمس لبريطانيا، واليوم لأمريكا، وغدًا إن شاء الله في مقبرة التاريخ، وفي الآخرة في جهنم وبئس المصير…

الغارديان: بلير يهاجم الإسلاميين بالذكرى العشرين لـ11 سبتمبر

في خطاب ألقاه أمام معهد الأبحاث «روسي» بمناسبة مرور 20 عامًا على هجمات 11 سبتمبر 2001م، هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، ما أسماها «الراديكالية الإسلامية» مشيرًا إلى أنها الخطر الأمني الأول على أوروبا. وأكَّد أنه وبرغم تراجع الهجمات الإرهابية فإن «الإسلامية: عنفًا وأيديولوجية، هي تهديد أمني أول، وفي حالة عدم مراقبتها فستأتي إلينا، حتى لو كان مركزها بعيدًا عنا، كما ظهر في هجمات 11 سبتمبر». وأضاف: «بالنسبة لي فإن أكثر التطورات في الأوقات الأخيرة والتي تشغل بالي هو حس أن الغرب ليست لديه القدرة أو الوصفة الاستراتيجية، وهو تفكير قصير الأمد قلَّل من إمكانية التفكير على المدى البعيد». و«هذا الحس أكثر من أي شيء آخر هو ما يعزز الشعور بالقلق لدى حلفائنا ويمنح أعداءنا الشعور بأن وقتنا قد انتهى». واعترف بلير بوجود قيود سياسية ضخمة على التدخلات العسكرية، وهو ما يمثل تحديًا لكل من الناتو وبريطانيا. واعترف ضمنًا أن بناء الدول كما تم في أفغانستان قد فشل، وأن القادة كانت لديهم فكرة ساذجة حول إمكانية تحقيقه والمدة التي يحتاجها. وأكَّد أن محاولة إعادة تشكيل الدول لم تفشل لأن الناس لا يريدون محاولات الغرب. وبالتأكيد «لم نستطع إعادة تشكيل أفغانستان للأفضل» لكن الأفغان لم يختاروا طالبان. وزعم أن آخر استطلاع رأي جرى في 2019 أظهر أن نسبة الدعم لطالبان لا تتجاوز 4%. وزعم أن طالبان غزت البلاد عبر العنف لا الإقناع.

الوعي: هذا هو بلير اليائس الخائب في آخر تصريحاته الحاقدة على الإسلام… والذي تعقد معه رابطة العالم الإسلامي اتفاق شراكة ثقافي تغريبي تذويبي للإسلام في مفاهيم الحضارة الغربية الكافرة.

صحيفة: ألمانيا شحنت الخمور من أفغانستان وتركت «المتعاونين»»

قالت صحيفة «بيلد»  الألمانية إن قوات البلاد العاملة في أفغانستان شحنت آلاف علب البيرة والنبيذ من هناك عوض إجلاء الأفغان الذين تعاونوا معها طوال السنوات الماضية،  ووجهت الصحيفة انتقادات حادة للحكومة الألمانية بسبب «فشلها في إجلاء موظفي الدعم الأفغان» قبل سيطرة طالبان على كابول. وذكرت الصحيفة أن الجيش الألماني شحن ما يقرب من 65 ألف علبة بيرة و340 زجاجة نبيذ إلى ألمانيا أثناء استكمال انسحاب قواته من أفغانستان في نهاية حزيران/ يونيو، لكن المئات من الموظفين الأفغان وأفراد أسرهم لم يحصلوا على تأشيرة، ولم يتمَّ إجلاؤهم على الفور، وأوضحت الصحيفة أن «أولئك الذين عملوا لسنوات عديدة لفائدة ألمانيا وخاطروا بحياتهم من أجلها، قيمتهم على ما يبدو أقل من علب الجعة». وانتقد كريستوف هوفمان، النائب عن الحزب الديمقراطي الحر المعارض، وزير الخارجية هايكو ماس لارتكابه «أخطاء فادحة وفشله في إعطاء الأولوية لإجلاء الأفغان» المتعاونين، بحسب الصحيفة.

الوعي: هذا الموقف ليس مستغربًا من أصحاب الحضارة الغربية، والدليل تكرُّره من مختلف الدول الرأسمالية. وبالنسبة لنا فإن هؤلاء المتعاونين هم رخائص بما لا يقاس.

كاتب بريطاني: ضحايا أفغانستان ذهبوا سدًى

رأى الكاتب البريطاني ماثيو باريس، في مقال نشرته صحيفة «التايمز» أن مشهد انسحاب قوات بلاده، برفقة الحليفة الكبرى، الولايات المتحدة، يعكس «حقيقة حزينة» مفادها أن «من قتلوا في أفغانستان ذهبوا سدًى». وقال الكاتب إن القوات البريطانية «أخفقت في أفغانستان»، وإنه «على مدار ما يقرب من عقدين من الزمن، عززنا الفشل الواضح؛ حيث افتقرنا إلى العقل والشجاعة للاعتراف بما يجري على مرأى من الجميع». وأضاف: «على عكس ما يقوله بعض كبار العسكريين، فإنه يمكن أن تكمن الشجاعة في الاعتراف بالفشل، وليس من الشجاعة دائمًا مضاعفة الأرواح المهدَرة». وأوضح الكاتب أن عبارة «نحن مدينون للذين قتلوا، هي حجة (للمضي في الطريق الخاطئ) وستجعل التراجع عن أي جانب (من جوانب الفشل) مستحيلًا»، وبين أن ما يفترض أن يقوله الساسة الغربيون هو أنهم «مدينون للأحياء وليس للأموات، ولتقليل الخسائر فإن الأمر يتطلب رباطة جأش أكثر من مضاعفة هذه الخسائر».

الوعي: إن الغرب ذرائعي، ليس في قاموسه موضوع الحق والباطل بل التفكير المصلحي فحسب، ونحن نقول له: كلَّا، إن قتلى أفغانستان منكم لم يذهبوا سدًى، بل إلى جهنم وبئس المصير (قتلانا في الجنة إن شاء الله، وقتلاكم في النار)..

كتب مدرسية أمريكية تدرّس تاريخ البلاد من منظور عنصري

نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريرًا استعرضت فيه نتائج التحقيق الذي أجرته حول حقيقة وجود كتب ذات طابع يميني عنصري، معتمدة ضمن المناهج التعليمية بعدد من المدارس الخاصة والمدارس المسيحية في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته «عربي21» إن كتاب «بوب جونز» المدرسي عن تاريخ العالم، يصف الدين الإسلامي باعتباره دينًا عنيفًا، ويضم قسمًا كاملًا بعنوان «الإسلام والقتل». فيما يتحدث كتاب «أبيكا»، وهو كتاب التاريخ لطلاب الصف الحادي عشر، عن العبودية في الولايات المتحدة من منظور اقتصادي بحت، حيث جاء فيه أن «العبيد يعتبرون استثمارات أفضل من الخدم المأجورين». وتصف هذه الكتب المدرسية العبودية باعتبارها «هجرة السود». ويشير أحد كتب التاريخ المدرسية إلى المهاجرين باعتبارهم «أجانب». بينما يناقش كتاب ثالث انتشار المنظمات التي تؤمن بـ«تفوق العرق الأسود» خلال حركة الحقوق المدنية، واصفًا مالكولم إكس بأنه أبرز دعاة تفوق السود في تلك الحقبة. وتُستخدم هذه الكتب لطمس إرث العبودية، وتهميش دور السكان الأصليين في تاريخ البلاد. وحسب آدم لاتس، الأستاذ بجامعة بينغامتون، فإن هذه الكتب التي تدرس التاريخ من منظور إنجيلي منذ عدة عقود، تثير المخاوف بشأن علمانية المجتمع. وتضيف الصحيفة أن المدارس الخاصة في الولايات المتحدة، على عكس المدارس العامة، لا يُفرض عليها قدر كبير من الرقابة أو القيود فيما يتعلق بالمناهج الدراسية، ويفتخر موقع «أبيكا» بأن كتبه وصلت إلى أكثر من مليون طالب مسيحي سنة 2017م. ويزعم موقع «التعليم المسيحي المختصر» على الويب، أن مواده تُستخدم في «عشرات الآلاف من المدارس، وعدد لا يُحصى من المدارس المنزلية في أكثر من140دولة»

الوعي: إن مثل هذه المناهج إن دلت فإنما تدل على قابلية تفكك المجتمع الأمريكي وتفسخه، بل قل وتفجره؛ بسبب العنصرية الكامنة فيه،  ويعني فيما يعنيه أن المجتمع لا تنتظمه ثقافة علمانية جامعة؛ وهذا يشكل خطرًا وجوديًا على النسيج الأمريكي وتجعله قابلًا للتمزق الذي يمكن أن يطيح به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *