العدد 405 -

السنة الخامسة والثلاثون – شوال 1441هـ – حزيران 2020م

هذا الطريق وما عداهُ وساوسٌ

للشاعر عبد المؤمن الزيلعي- اليمن

 سار النبي محمد بطريقةٍ

وطريقة الهادي إذا استعرضتَها

ومراحلٌ بدأت بتكتيل الأولي

فبنى رجالًا هم نجوم في السما

كم عُذبوا والقتل ذاقوا حوصروا

ما كان نهج رسولنا في حينهِ

بل قال كفوا نحن لم نؤمر به

ثم التفاعل كان مرحلةً بها

وصراع أفكار السفاهة كلها

نسف العقائد والعلاقات التي

ما داهن الكفار أو حكاَّمهم

عرضوا عليه المال والملك الذي

لكنه رفض العروض وحالهُ

والمؤمنون يعذبون ولم يَهن

بل قال قولته الشهيرة صادع

إني سأمضي مظهر ما جاءني

ومضى رسول الله يرجو نصرةً

حتى أتاه من المدينة ثلةٌ

وببيعة الحرب الشهيرة أوثقوا

قد هاجر المختار يحكم دولةً

هذي طريقتهُ فهلا نستقي

والحزب قد سلك الطريقة نفسها

هذا الطريق وما عداه وساوسٌ

يا سائلًا عنا وأين جهادكم

إن الجهاد فريضةٌ في ديننا

إياك تخلط في الفرائض يا فتى

أو تشترط لجهاد كفرٍ دولةً

لكن غايتنا البناء لدولةٍ

والحزب يدعو أمةً بجيوشها

وتزيل أنظمة العمالة كلها

دول الضرار غدت يهودٌ ظلها

فالظل لولا الجسم باقٍ ما بقي

والختم يا رباه أصلح حالنا

فنرى الخلافة تجمعنَّ شتاتنا

صلوا على طه الحبيب شفيعنا

 

حتى أقام لدولة الإسلامِ

أحكام وحيٍ متقنٍ بنظامِ

تبعوه والتثقيف للأفهام

عركوا السياسة رغم كيدٍ دامي

لم يحملوا سيفًا على الظُّلَّامِ

ردَّ الأذى وجهادهم بحسامِ

فارجع لسيرة سيدي وإمامي

إظهار كتلته على الأقوام

وكفاح رأس الكفر والأصنام

كانت مقدسةً، وداءَ سقامِ

ومضى يشق الكفر  في إقدام

فيه الحمى من شلة الإجرامِ

مستضعفٌ يا أمة الإسلام

وهو الرحيم يحس بالآلام

والوحي ينطقه عليه سلامي

لن يثنني قتلي ولا إعدامي

والبعض منها رد بالإحجامِ

والله فضَّلهم بذا الإكرامِ

عهدًا لحكم رسولنا بتمامِ

وأقام صرحًا شامخًا متسامي

منها الهداية يا أولي الأفهام

فلمَ العتاب بحدةٍ وملامِ

ودليلهُ فقهٌ عظيمُ مقامِ

دع عنك كبر بائس متعامي

أحكامه في غاية الإحكامِ

أو أن تعطلها مع الأيام

فجهادنُا ماضٍ بغير إمامِ

لتعدَّ عدته بخير قيامِ

لتحرر الأقصى، فدع إلزامي

من أصبحت ليهود سد حامي

فابدأ بها وافهم لقصد كلامي

وإذا انتهى أمسى من الأوهام

هيئ لنا التمكين في إنعامِ

بخليفةٍ ذو همةٍ و هُمامِ

فالوعد حقٌ ليس بالأحلامِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *