العدد 399 -

السنة الرابعة والثلاثون، ربيع الثاني 1441 الموافق كانون الأول 2019م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

ماكرون: حلف الناتو في حالة “موت سريري”

قال الرئيس الفرنسي ماكرون في مقابلة مع مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية، نُشرت في 07/11/2019م: “ما نعيشه اليوم هو حالة موت سريري لحلف الناتو” مُضيفًا: “يجب توضيح الأهداف الاستراتيجية التي يسعى إليها حلف الناتو”. أما بما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا التي شهدت انسحابًا للقوات الأميركية وهجومًا تركيا على الأكراد، قال ماكرون: “لا يوجد أي تنسيق يتعلق بالقرار الاستراتيجي للولايات المتحدة مع باقي الشركاء في حلف الناتو. أضف إلى ذلك، نحن نشهد اليوم اعتداء يقوم به شريك لنا في الحلف وهو تركيا، وهذا يحدث في منطقة نمتلك فيها مصالح على المحك. كل هذا يحدث من دون تنسيق”. وأضاف: “ما حدث هو مشكلة كبيرة جدًا بالنسبة لحلف الناتو”. وتعليقًا على مستقبل أوروبا، حذر ماكرون من احتمال اختفاء أوروبا في حال لم تتصرف كقوة واحدة معتبرًا أن ابتعاد أميركا عن المشروع الأوروبي وصعود الصين يؤديان إلى تهميش أوروبا. وفي هذا الشأن قال ماكرون: ” أوروبا ستختفي في حال لم تفكّر كقوة”. كما شدد ماكرون على ضرورة أن تعمل أوروبا على امتلاك قدرة عسكرية ذاتية استراتيجية من أجل تأمين الاستقلالية الدفاعية، مضيفًا: “من جهة أخرى يجب فتح حوار استراتيجي بطريقة واعية مع روسيا”. واعتبر ماكرون أن الاتحاد الأوروبي يُنهك نفسه بسبب أزمة البريكست، وحذر قائلًا: “في حال لم نستيقظ ولم ندرك مدى خطورة الوضع لاتخاذ القرارات، عندها قد نختفي على الساحة الجيوستراتيجية، ولن نكون أسياد مصيرنا”.

الوعي: إن أوروبا تلقب بالقارة العجوز، ومهما حاولت العجوز أن تتزين وتدعي الشباب فلن تنفعها التزاويق؛ خاصة وأن مبدأهم الحضاري الفاسد هو بحد ذاته أصبح ذابلًا ينتظر إعلان موته… إنها أزمة قارة وأزمة حضارة.

نتنياهو: بعض الدول العربية لم يعُد يعاملنا كعدو بل كحليف

صرّح رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو في كلمة له في المؤتمر السنوي لوسائل الإعلام المسيحية الدولية المقام في القدس في 03/11/2019م، بأن الدول العربية لم تعُد تتعامل مع (إسرائيل) “كأنها عدو، بل يُتعامَل معها كحليف ضروري في مكافحة الإسلام المتطرف الذي يقوده السنّة المتطرفون، تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان، والإسلام الشيعي المتطرف بقيادة إيران وأتباعها”. وأضاف أن “الدول العربية تعترف بأن هذا التشدُّد يعرّضها للخطر كما يعرّض إسرائيل للخطر؛ لذلك فلدينا مصلحة مشتركة، ولكن علاوة على المصلحة المشتركة التي تجمعنا ضدّ عدو مشترك، فإن العلاقات بيننا بدأت تشهد تطبيعًا في مجالات متنوعة”. هذا ليس فقط لطرد الشر، ولكن أيضًا لرعاية الخير، وذلك من خلال علاقات اقتصادية وتكنولوجية وغيرها. هناك تغيُّر واضح، وهذا مهم لأنه في نهاية المطاف هكذا سنحقّق السلام.

الوعي: إن نتنياهو يعلم أكثر من غيره أن تطبيع الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين معه هو تطبيع أنظمة وليس تطبيع شعوب، وأن هذا التطبيع يزيد كره الشعوب لحكامهم، ولن يزيدهم منها إلا إصرارًا على استعادة فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، الأرض المباركة… من شذاذ الآفاق هؤلاء.

       مطبِّعون عرب مع (إسرائيل) يعلنون عن إنشاء مجلس لهم

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا ترجمته “عربي21 لمراسلها ديفيد هابلفينغر، تحت عنوان “مفكرون عرب يدعون للتخلي عن المقاطعة والتعاون مع إسرائيل” يتحدث فيه عن محاولات هذه المجموعة الدفع باتجاه التعاون نظريًا مع (إسرائيل) ومساعدة مجتمعاتهم. ويشير التقرير إلى أن المجموعة تطلق على نفسها اسم “المجلس العربي للاندماج الإقليمي”، وعددهم بالعشرات منتشرة في بلاد عربية مختلفة، ومكونة من صحافيين عرب وفنانين وسياسيين ودبلوماسيين وباحثين في القرآن ممن يشتركون بالنظرة التي ترى أن محاولات عزل (إسرائيل) وشيطنتها كلفت الشعوب العربية مليارات الدولارات في التجارة. ويفيد هابلفينغر بأن المشاركين حصلوا على تشجيع من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي أثنى على جرأتهم للحديث علانية. ومن أهم الشخصيات المعروفة ابن أخ الزعيم المصري أنور السادات، ومن بينهم أيضًا رئيس تحرير مجلة “المجلة” السعودية مصطفى الدسوقي، ومنهم المحلل الأميركي العراقي من أصول يهودية، جوزيف برود. ويكشف الدسوقي إلى أنه بينهم رجل دين من طرابلس في شمال لبنان، يدعى صلاح حامد، الذي شارك في المؤتمر رغم مخاوف من تعرضه لانتقام في حال عودته إلى البلاد. وتنقل الصحيفة قول حامد: “لا ننكر حق اليهود بأن تكون لهم دولة”، مشيرًا إلى معاملة النبي الجيدة لليهود.

الوعي: هذه محاولة من المحاولات الخسيسة التي يراد من ورائها التطبيع الشعبي مع الكيان المسخ لأن التطبيع على مستوى الحكام حاصل. وتعتبر مثل هذه المحاولات الخيانية التي دب النشاط فيها مع ابن سلمان وابن زايد السيئي الذكر معزولة حيث تعتبر عند المسلمين من القضايا المصيرية التي لا تمس.

بيت العائلة الإبراهيمية بأبو ظبي.. مشروع يجمع بين مسجد وكنيسة وكنيس

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا عن خطط لبناء صرح يجمع بين الديانات السماوية الرئيسية الثلاث، أي المسيحية، واليهودية، والإسلامية، وهو يُدعى بيت العائلة الإبراهيمية. ومن المقرر تشييده في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. وعقدت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية اجتماعها العالمي الثاني في مدينة نيويورك الأميركية في 20/09/2019م، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”. وخلال الاجتماع، كشفت اللجنة الستار عن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية، والذي سيضم كنيسة، ومسجد، وكنيس تحت سقف صرح واحد، وذلك “ليشكل للمرة الأولى مجتمعًا مشتركًا تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات” بحسب ما ذكرته الوكالة. وسيضم بيت العائلة الإبراهيمية ثلاثة مبانٍ منفصلة يُخصص كل واحدة منها على حدة لديانة، وحديقة رئيسية خاصة للمجمع، إضافةً إلى مبنى رابع يعمل كمتحف ثقافي يجتمع فيه الأشخاص بمختلف انتماءاتهم. وأشارت “وام” بأن المبنى سوف يحتضن برامج تعليمية، وفعاليات متنوعة هدفها تعزيز التبادل والتعاون الثقافي والإنساني. وبدأت حاليًا الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع، وسيتم افتتاحه في عام 2022م. ولا يُعد بيت العائلة الإبراهيمية أول خطوة تتخذها الإمارات فيما يتعلق بمجال تعزيز قيم التسامح؛ إذ تم وضع حجر الأساس في أول معبد هندوسي في أبوظبي في أبريل/نيسان في عام 2019. وفي فبراير/شباط من هذا العام أيضًا، ترأس بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، أول قداس بابوي في شبه الجزيرة العربية، بأستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، وتزامنت هذه الأحداث مع ما يُعرف بـ”عام التسامح” في الإمارات.

 الوعي: إن كل من يتابع عداء حكام الإمارات لكل ما هو إسلامي يأخذه التساؤل: ما وراء هذا العداء؟ هل هو الخوف على عروشهم؟ هل هو مصانعة الغرب؟ هل هؤلاء قوم قشرة ليس لبُّهم كَلُبِّ المسلمين… إنهم يستحقون في عدائهم الألدِّ للمسلمين والإسلام أن يدخلوا موسوعة غينيتز، نقول ذلك لأنهم يحبون أن يقال عنهم مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله عليهم.

محقق كاثوليكي في قضايا التستر على جرائم التحرش داخل الكنيسة متهم بالتحرش!

أفادت وسائل إعلام بأن أسقفًا كاثوليكيًا فوَّضه البابا فرنسيس بالتحقيق في كيفية تعامل الكنيسة مع اتهام بعض كهنتها في مدينة بوفالو الأميركية بالتحرش، هو نفسه يواجه اتهامات بالتحرش بالأطفال. وحسب تقرير نشرته وكالة “أسويشتد برس” أبلغ المحامي من بوسطن، ميتشل غارابيديان، الكنيسة رسميًا بأنه يستعد لرفع دعوى قضائية ضد المحقق الكاثوليكي، الأسقف نيكولاس دي مارزيو، وذلك نيابة عن المواطن مارك ماتزيك (56 عامًا) الذي ادعى أنه تعرض منتصف سبعينات القرن الماضي (عندما كان قاصرًا) لاعتداءات جنسية متكررة على يد دي مارزيو والقسيس الآخر الراحل، ألبرت مارك. وطالب المحامي الكنيسة الكاثوليكية بدفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار إلى موكله. وشدد غارابيديان، الذي اكتسب شهرة واسعة لدوره في حماية ضحايا التحرش من قبل ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية، على أن الاتهامات الجديدة تنسف مصداقية التحقيق الذي فوض البابا فرنسيس قبل شهر دي مارزيو بإجرائه. من جانبه، نفى الأسقف دي مارزيو قطعيًا الاتهامات الموجهة إليه، مبديًا قناعته بأنه سيتمكن من تبرئة ساحته قريبًا. وجاء ذلك ضمن سلسلة الفضائح التي هزت الكنيسة الكاثوليكية خلال العقود الماضية، على خلفية الكشف عن تعرض مئات الأطفال لجرائم التحرش على أيدي كهنة.

الوعي: إن ما يكشف عن فضائح الكنيسة الكاثوليكية هو غيض من فيض، ففي ولاية بنسلفانيا وحدها تتهم السلطات أكثر من 300 قس كاثوليكي في جرائم اعتداء وتحرش جنسي بالأطفال، ارتكبت خلال 70 عامًا، في منطقة تابعة لستة إلى ثمانية أبرشيات في الولاية، ويعتقد أن عدد الضحايا الحقيقيين يزيد عن 1000؛ لم تبلَّغ السلطات عنها، وهذه الجرائم يتم التعتيم عليها على مدى عقود من قبل مسؤولين كنسيين رفيعي المستوى في بنسلفانيا وفي الفاتيكان.

عشرات الألوف في فرنسا ينددون بالعنف ضد النساء

خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع باريس وعدد من المدن الفرنسية في 23/11/2019م للاحتجاج على العنف القائم على التمييز على أساس الجنس والعنف الجنسي وجرائم قتل النساء التي يثير عددها المتزايد (116 ضحية) منذ مطلع العام، موجة تنديد عارمة غير مسبوقة في البلاد. ففي باريس، شارك في التظاهرة حوالى 49 ألف شخص معظمهم نساء، وردد المحتجون هتافات مناوئة للعنف الأسري، ورفعن لافتات باللون القرمزي سجلت أسماء نساء قُتلن من قبل أزواجهن أو شركائهن. وكُتب عليها شعارات منها “كفى قتلاً”. واعتبرت هذه التظاهرة “إحدى أكبر المسيرات في تاريخ فرنسا ضد العنف”، مشيرةً إلى أن عدد المشاركين بلغ حوالي 150 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا بينهم مئة ألف في باريس. ونُظمت نحو 30 مسيرة في مناطق أخرى بفرنسا هتف فيها المتظاهرون بشعارات من بينها “لتسقط الذكورية”. وتهدف هذه المسيرات إلى الضغط على الحكومة من أجل العمل على وضع حد لهذه الآفة. ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب إجراءات في هذا الصدد. وأظهرت بيانات رسمية ان نحو 213 ألف امرأة كل عام تقع ضحية للعنف الجسدي أو الجنسي أو الاثنين معاً، من قبل شريكها أو شريك سابق. وفي إيطاليا أيضاً، تظاهر عشرات الآلاف في روما تنديداً بالعنف ضد النساء تلبية لدعوة وجهتها منظمة نسائية. وجال الحشد الذي ضم غالبية نسوية، في وسط العاصمة خلف لافتة كُتب عليها “ضد عنفكم، نحن الثورة”.

الوعي: هذا الخبر يشير كم أن الحضارة الغربية هي فاسدة وظالمة لأهلها قبل غيرهم. ومن الغريب العجيب أنهم يريدون أن يعمموها على العالم ويسوقوها بين المسلمين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *