العدد 389 -

السنة الثالثة والثلاثون، جمادى الآخرة 1440هـ، شباط/فبراير 2019م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

اسم “محمد” يكتسح”مواليد العاصمة النرويجية

كشفت إحصاءات حديثة في العاصمة النرويجية أوسلو أن معظم الذكور في المدينة يحملون اسم “محمد”، منذ سنة 2008م، وتفوَّق اسم “محمد” على أسماء أخرى دأبت على الحلول في الصدارة بهذا البلد الإسكندنافي مثل أوسكار وأكسل وجاكوب للسنة العاشرة على التوالي. ففي هذه المدينة التي يصل سكانها إلى 624 ألف نسمة، يعيش أكبر عدد من المهاجرين بالبلاد 190 ألف مهاجر ويمثلون 30.4% من سكان المدينة. ويشكل المهاجرون الباكستانيون والصوماليون والعراقيون والمغاربة الجزء الأكبر من الجالية المسلمة في البلد الأوروبي.

الوعي: إن انتشار الإسلام يفرض نفسه على كل صعيد، وفي كل العالم. وهذا ما يثير قلقًا وهاجسًا في الغرب الذي يعتبر أن هجرة المسلمين إلى بلاده تنقل الحرب معهم إلى داخل أسواره.  

رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا يستقيل من “الإخوان المسلمين

أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري استقالته وانسحابه من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا في الوقت نفسه استمراره في “العمل السياسي والحزبي”. وقال المشري إن استقالته جاءت “انطلاقًا من المقتضيات الوطنية، الفكرية والسياسية، ومن باب الصدع بالقناعة، والوضوح مع المواطن الليبي”. كما شدد على ضرورة تنفيذ الجماعة لمراجعتها المعلنة قبل سنوات، إبان انعقاد مؤتمر الجماعة في بنغازي عام 2012م.

الوعي: هذه الاستقالة، وهذا الانسحاب، وهذه الدعوة للمراجعة، هو من ضمن حملة غربية شديدة الوطء على العمل الإسلامي السياسي بهدف استئصاله. وانتقال المشري إلى العمل الوطني هو ارتكاس وسقوط له.

فرنسا تستدعي سفيرة إيطاليا بعد تصريح “إفقار أفريقيا

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر حكومي فرنسي قوله إن وزارة الخارجية استدعت السفيرة الإيطالية لديها على خلفية تصريحات نائب رئيس الحكومة الإيطالية لويجي دي مايو، الذي هو أيضًا وزير التنمية الاقتصادية في إيطاليا، قال فيها إن فرنسا تسببت بإفقار القارة الأفريقية، مما أدى في نهاية المطاف إلى تفاقم أزمة المهاجرين. وأعرب دي مايو عن الأمل في أن يفرض الاتحاد الأوروبي “عقوبات” ضد الدول التي تقف وراء مأساة المهاجرين في البحر المتوسط، من خلال “تهجيرهم” من أفريقيا، بدءًا بفرنسا. وقال دي مايو: “إن فرنسا لم تكفَّ عن استعمار عشرات الدول الأفريقية“. وقال: “هناك عشرات الدول الأفريقية التي تطبع فيها فرنسا عملة محلية وتموِّل بذلك الدين العام الفرنسي”. وأضاف: “لو لم يكن لفرنسا مستعمرات أفريقية؛ لأن هذه هي التسمية الصحيحة، لكانت الدولة الاقتصادية الـ15 في العالم، في حين إنها بين الأوائل بفضل ما تفعله في أفريقيا”.

الوعي: هذا الاتهام لفرنسا التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان وينظِّر ماكرون به أينما حلَّ هو اتهام صحيح، وهذا هو ديدن جميع دول الغرب الرأسمالية، بما فيها إيطاليا، التي يقوم غناها على إفقار الدول الأخرى واستعمارها.

التمييز ضد الأقليات في بريطانيا لم يتغير منذ 50 عامًا

نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا يكشف التمييز في الوظائف ضد الأقليات في بريطانيا. ويقول التقرير إن البريطانيين السود وذوي الأصول الآسيوية يتعرضون لتمييز “مذهل” في سوق العمل، وإن درجة التمييز هذه لم تتغير منذ الستينات، حسب دراسة ميدانية أجريت حديثًا، وأشرف على هذه الدراسة باحثون من جامعة أوكسفورد، ووجدوا أن الباحثين عن عمل، من غير العرق الأبيض، يضطرون إلى إرسال طلبات أكثر بثمانين مرة مقارنة بغيرهم من البريطانيين، ليتلقوا ردًا إيجابيًا من أصحاب العمل، وقارن الباحثون نتائج دراستهم بدراسة مماثلة أجريت في عام 1969م، فوجدوا أن التمييز ضد السود وذوي الأصول الآسيوية، خاصة الباكستانيين، لم يتغير منذ أكثر من 50 عامًا. ويضيف الكاتب أن هذه النتائج تثير القلق من أن التشريعات والقوانين المتعلقة بالعلاقات العرقية التي وضعت لم تكن لها فائدة، ووجد الباحثون أيضًا أن أعلى معدلات التمييز كانت ضد الأشخاص من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وهو ما يعكس “سلوكًا قويًا معاديًا للمسلمين” ظهر في العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة.

الوعي: انظروا إلى الفارق بين الرأسمالية التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان، وهم أبعد ما يكونون عنه، وبين الإسلام الذي يعتبر الشعوب أنها وجدت لتتعارف، والتفاضل فيه للتقوى… فأيهما يجب أن يسود؟!.

الغارديان: هل نحن بانتظار ربيع عربي جديد هذه أسبابه؟

في مقال لسايمون تيسدال الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان “هل يتسبب الفقر والغلاء والاحتجاجات في ربيع عربي جديد؟” لفت إلى أن “القلق يزداد في السودان وفي مصر وفي دول أخرى حيث تزداد قبضة الحكام المستبدين اشتدادًا، لكنهم ليسوا مستعدين بما يكفي لهذه المواجهة”. منوِّهًا إلى أن المظاهرات التي خرجت من أجل الخبز والوقود، شارك فيها معلمون ومحامون وأطباء. وقال تيسدال إن ما يجري في السودان لا يمكن فصله عن “الغليان السياسي” في دول عربية عدة، مثل الأردن ولبنان والمغرب وليبيا. وتوقع تيسدال أنه وفي حالة اندلاع ربيع عربي آخر حقيقي، سيكون ذلك انطلاقًا من مصر، التي بات يحكمها نظام أكثر ديكتاتورية من حسني مبارك، بحسب قوله. وأضاف أنه “بالرغم من هذا الموقف المأساوي، فإن الظروف كلها تضغط على الشعوب العربية للسعي نحو التغيير، وهو الضغط الذي سينمو باستمرار بسبب انعدام العدالة والمساواة والظلم الاجتماعي”.

الوعي: إن وراء (الربيع العربي) إرادة تغيير عند الأمة، تطال المنطقة ككل، وهي أكبر بكثير من حركة تغيير نظام أو حاكم هذه الدولة أو تلك… ولن تهدأ هذه الثورات حتى تبلغ هدفها، وإن شاء الله يكون: خلافة راشدة على منهاج النبوة.

البشير: وسائل إعلام تعمل لاستنساخ ربيع عربي بالسودان

اتهم الرئيس السوداني عمر البشير وسائل إعلام بسعيها لتضخيم المشاكل في بلاده، بهدف استنساخ ربيع عربي في السودان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بثته وسائل إعلام محلية بمصر عقب محادثات مع عبد الفتاح السيسي، بقصر الرئاسة شرقي القاهرة. وقال البشير: “هناك مشاكل ببلادنا، لكن ليست بالحجم الذي يعرضه الإعلام لاستنساخ الربيع العربي في السودان”. وأضاف: “معظم الشعب السوداني واعٍ لما يحدث ويرى مآلات دول الربيع العربي، ويفوت الفرصة على كل من يحاول زعزعة استقرار البلاد”. وتابع: “شرحنا لمصر حقيقة الأوضاع بالسودان بعيدًا عما يثار في الإعلام، ونشكر لها دعمها لاستقرار البلاد منذ بدء الأزمة”. وتعد الزيارة الخارجية الجارية التي تستغرق يومًا واحدًا، الثانية للبشير منذ اندلاع احتجاجات بالسودان منددة بالأوضاع الاقتصادية ومطالبة برحيله، في 19 ديسمبر/كانون ثان الماضي، بعد أيام من زيارة قطر…

الوعي: إن البشير يزور الدول التي يمكن أن تساعده في قمع الثورة، والتي يمكن أن يشكل معها الثورة المضادة على الشعب السوداني الأبيّ الطيِّب.

مركز كارنيغي يحذر من ثورة عربية مقبلة

كتب محرر مدونة “ديوان” ومدير تحرير في مركز كارنيغي للشرق الأوسط مايكل يونغ أن قوى الثورة العربية المضادة تتجمع حول مبدأ القضاء على ما تبقى من زخم المعارضة في المنطقة. وقال الكاتب: “تلوح في الأفق أجواء قمعية أكثر في عدد كبير من البلدان العربية؛ حيث لم تحلَّ حتى الآن أي من المشكلات التي أدت إلى اندلاع انتفاضات العام 2011م، لا بل إن الدرس الذي تبنته الأنظمة العربية هو أنها لم تمارس ما يكفي من العنف لخنق مجتمعاتها بالكامل، وهكذا قد يتحول لجوء بشار الأسد إلى المجازر الجماعية نموذجًا يقتدي به في المستقبل القادة المتمسكون بمناصبهم مهما كان الثمن”. ويؤكد مايكل يونغ أنه “في منطقة عاجزة أصلًا عن تلبية حاجات مواطنيها اليومية، فإنه من الصعب أن نتخيل نتيجة أخرى غير المزيد من الخراب، إذ إن الاستبداد مقرونًا بالتدهور الاقتصادي الواسع النطاق وذكرى احتجاجات 2011م لن يجلب الطمأنينة والهدوء… ويخلص الكاتب إلى أنه “في الوقت الراهن يرصُّ الفرقاء في هذه المنظومة صفوفهم للإبقاء على الحكم السلطوي، لكن آلياته تعاني من الانحلال، لذا ترقبوا انتفاضات جديدة، فتوازن الطغاة يعني في معظم الأحيان فقدانًا تامًا للتوازن”.

الوعي: إن قمع الثورات ليس مسؤولًا عنه حكام الأنظمة في المنطقة فقط، بل بالدرجة الأولى هم حكام الغرب الرأسمالي، وعلى رأسهم أميركا، الذين يقفون وراء حكام المنطقة، ومسؤول عنه كذلك نظام دولي وضع لمصلحة هذه الدول الرأسمالية المجرمة وتكريس سيطرتها على الدول الضعيفة وشعوبها الفقيرة، ولا بد من تغيير كل ذلك.

زيارة ماكرون لمصر دعم للديكتاتور السيسي وأملٍ في إثارة الملف الحقوقي معه

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في زيارة تعد الأولى له إلى هذا البلد منذ وصوله إلى السلطة، وتعد دعمًا لـ “ديكتاتورية” الرئيس المصري السيسي، وكان قد سبقتها زيارة هذا الأخير لباريس في نهاية عام 2017م. وهذا التبادل في الزيارات هو تعبير عن توافق ظهر من خلال التصريات المتبادلة والتي أقلها الصادرة من الرئيس الفرنسي. ففي زيارة السيسي في 2017م رفض ماكرون “تقديم الدروس لبلد يواجه تهديداً إرهابياً”، كما قال، ولكن مع امتداد قمع السيسي للمعارضة حتى شملت الإسلاميين وغير الإسلاميين، وبما أنه يعتبر أن قمع الإسلاميين لا يتعلق بحقوق الإنسان فإنه دعا السيسي إلى الكف عن انتهاك حقوق الإنسان فقط فيما يتعلق بجانب غير الإسلاميين، واعتبار أن القمع الشامل للمعارضة “يقوِّض فعالية حرب الدولة المصرية ضد الإرهاب الإسلامي والتعصب الديني”، وفق مصادر في الإليزيه.

الوعي: إن حكام الغرب لا يقلون عهرًا عن حكام دول المسلمين، بل هم الأساتذة وحكام المسلمين هم تلاميذهم النجباء. وإن مثل هذه الزيارات لن تدعم السيسي ولا أمثاله بل هي تفضح ماكرون وأمثاله من حكام الغرب. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *