العدد 160 -

السنة الرابعة عشرة _جمادى أولى1421هــ _ آب2000م

أخبار المسلمين في العالم

مسيرات نسائية باكستانية ضد تطبيق الشريعة الإسلامية

شهد بعض المدن الباكستانية مسيرات نسائية عديدة نددت بالسياسات الجديدة للرئيس ضياء الحق، التي تتوخى ـ فيما يزعم ـ تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. وأطلقت خلال هذه المسيرات شعارات تندد بالعودة إلى قوانين الشريعة الإسلامية، ومعبرة عن عدم ارتياح المتظاهرات لتطبيق أحكام الإسلام.

وتذكرنا هذه التظاهرات بمثيلاتها التي ظهرت في الثلاثينيات من هذا القرن عندما انطلقت بعض النسوة في العراق ومصر وفلسطين لأول مرة سافرات علناً في تحد منهن لقواعد الإسلام في التزام النساء باللباس الشرعي، والتي استمرت مطبقة في بلاد المسلمين منذ قامت الدولة الإسلامية.

وجاءت هذه المسيرات بعد قرارات ضياء الحق بإخضاع ظهور النساء على الشاشات التلفزيونية لرقابة مشددة، وتقليص ظهورهن في الإعلانات والمنوعات الغنائية.

ويعلق بعض المطلعين أن ذلك قد يؤدي إلى مثل ما حصل في السودان وفي ماليزيا من قبل، عندما تقلص البحث في تطبيق أحكام الشريعة إلى جدل عنيف حول تطبيق نزر يسير من القوانين لا تغير النظام القائم لا شكلاً ولا مضموناً، في محاولة لإظهار أن الإسلام لا يصلح للتطبيق، وأنه يثير التناقضات.

ورغم أن هذه المسيرات النسائية لم تضم أكثر من بضع مئات ينتمي إلى المنظمات النسائية، لكنها تثير الأسف الشديد لأن هذه المنظمات على قلتها أجرأ على الباطل من جرأة المسلمين على الحق!

ليبيا وإيران أو حزب التحرير الإسلامي

نشرت جريدة «الأخبار» المصرية في 23/05/88 خلاصة محضر جلسة محكمة أمن الدولة العليا ـ طوارئ القاهرة المنعقدة في 22/05/ 88. وقد استمعت المحكمة إلى شهادة اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية السبق عن محاولة اغتياله التي حصلت في 05/05/1987. ومما جاء في هذا المحضر:

الدفاع: هل حدثت محاولات لاغتيالك من قبل؟

أبو باشا: لا ما حصلش.

الدفاع: هل اتهمت في جرائم تعذيب لبعض المتهمين؟

أبو باشا: حصل الكلام ده، وأثبت في النيابة أن الموضوع لا أساس له من الصحة.

الدفاع: ألا يجوز أن يكون أحد الذين اتهموك بالتعذيب هو الذي أطلق عليك الرصاص؟

أبو باشا: لا يمكن المحاولة دي بسبب شخصي… الموضوع هو أن جماعة متطرفة وراء المحاولة.

الدفاع: هل تتصور أن محاولة اغتيالك هي التي ستؤدي إلى تقويض مصر؟

أبو باشا: أنا لم أقل هذا، وأنا كنت وزيراً للداخلية بعد أحداث 81. وأؤكد أن الجهات الأجنبية التي يهمها أن تقوض مجتمع واقتصاد مصر لا بد أن يكون لها أعوان في الداخل.

الدفاع: هي تستطيع تحديد الجهات الأجنبية؟

أبو باشا: ممكن أن تكون ليبيا وإيران، أو حزب التحرير الإسلامي.

الدفاع: هل تستطيع أن تحدد المتهم الأجنبي في قضية 81 (اغتيال السادات)؟

أبو باشا: المتهم سالم الرحال وكان فيه متهم ثاني غير مصري في قضية أخرى: صالح سرية.

الدفاع: ما رأيك في تطبيق الشريعة الإسلامية؟

أبو باشا: أنا كمواطن مسلم أؤمن تماماً بالمجتمع الإسلامي الذي يقوم على الشريعة الإسلامية الصحيحة. وأنا عندما كنت وزيراً للداخلية كنت أول وزير داخلية يفتح الحوار مع الجماعات المتطرفة. وكان الذين يحاورونهم نخبة من كبار علماء المسلمين… والشريعة الإسلامية مطبقة في أشياء وليست مطبقة في أشياء.

الدفاع: هل ليس لمصر أعداء في الخارج يريدون ضرب الاستقرار والاقتصاد المصري غير ليبيا وإيران. أليس ممكناً أن تكون أميركا وإسرائيل؟

أبو باشا: هناك فعلاً مجموعات مرتبطة بليبيا وإيران وحزب التحرير الإسلامي لهم قنوات اتصال بالمتطرفين في الداخل. ولكنني لن أستطيع أن أحدد الدول الأخرى الآن.

هل تريدون الخلافة في مصر

نشرت جريدة الأهرام المصرية في 01/12/87 بعضاً من محضر جلسة مجلس الشعب المصري، وقد وصفت الأهرام تلك الجلسة بأنها تاريخية.

ومما جاء في هذا المحضر:

ذكر وزير الداخلية (اللواء زكي بدر) في الجلسة المذكورة: «إنني بالقانون سأضرب على كل من يحاول أن يعكر صفو الأمن في مصر» ثم وجه كلامه إلى المعارضة قائلاً: «هل تريدون الخلافة؟» فيجيب نواب المعارضة الذين تحرك إسلامهم فيهم: «أيوه عيزين خلافة»، فيرد وزير الداخلية: «أبشركم أنه لا توجد خلافة ولن تكون هناك خلافة في مصر»، وفي قول آخر ذكر الوزير: «مصر مش حتبقى خلافة أبداً». وترد المعارضة «حتبقى، حتبقى»، فيرد وزير الداخلية: «إن أردتم الخلافة فأبشركم أنه لا خلافة أبداً».

1,5 مليون حاج في أمن وسلام

ركزت وسائل الإعلام السعودية، وتلك المقربة منها على موسم الحج هذا العام. واهتمت هذه الوسائل بإعطاء صورة مشرقة عن الأمن والطمأنينة التي قيل إنها سادت أثناء تأدية الشعائر هذا العام، وقارنت بين الأمن هذا العام، والحوادث الدامية التي حصلت في العام الماضي.

وكان مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في عمان في السنة الماضية قد اتخذ قراراً بالإجماع قضي بتحديد حد أقصى للحجاج القادمين من كل بلد، على قاعدة: 1: 1000. وإزاء ذلك، منعت إيران حجاجها من تأدية فريضة الحج بحجة أنها تريد عدداً أكبر من ذلك الذي سمحت به السلطات السعودية.

ولوحظ أن السلطات السعودية اتخذت سلسلة من الإجراءات تهدف في مجموعها إلى تقليص عدد الحجاج. ومن هذه الإجراءات مثلاً منع من كانت سّه دون الأربعين، ومنها زيادة الرسوم التي تتقاضاها السلطات من الحجاج. وقد بلغ عدد الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام زهاء 1,5 مليون، منهم 750 ألفاً فقط من خارج السعودية، أي أقل بـ 27% من العام الماضي.

ومن المتوقع أن تزداد هذه الإجراءات شدة في العام القادم، خصوصاً بعدما بورك للسلطات السعودية في إجراءاتها التي أدت إلى توفير الأمن والسلام للحجاج، ودُعي لها على المنابر بالبقاء وطول العمر لقاء حمايتها حمى الحرمين وسهرها على راحة الحجاج.

قوتهم بقوة الإسلام في دولته

المسلمون في الاتحاد السوفييتي

أفادت وكالة «رويتر» أنه قد أدى نحو 10 آلاف مسلم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الوحيد الصغير المفتوح في موسكو. واستمع المصلون إلى تلاوة من القرآن الكريم، وإلى خطبة العيد باللغتين العربية والتتارية عبر مكبر للصوت قصير المدى.

وكانت مجموعة من المسلمين من رعايا الدولة السوفييتية قد أدت فريضة الحج. وضمت المجموعة وفقاً لما ذكرته وكالة «تاس» الرسمية ممثلين عن جميع الإدارات الإسلامية الأربع في آسيا الوسطى والقوقاز والجزء الأوروبي وسيبيريا وترأس المجموعة مفتي المسلمين في آسيا الوسطى وكازاخستان شمس الدين بابا خان، الذي أعرب عن ارتياحه «لتوفير الفرصة لمسلمي الاتحاد السوفييتي لأداء فريضة الحج، والتي ستتيح لهم اللقاء بإخوانهم المسلمين من مختلف أنحاء العالم». ولم تعط الوكالة آية تفاصيل عن عدد الحجاج السوفيات.

وكانت وسائل الإعلام قد اهتمت في الآونة الأخيرة بأحوال المسلمين في الاتحاد السوفييتي، والذين يشكلون كبرى الأقليات ( يريد عددهم  عن 65 مليوناً)، وجاء هذا الاهتمام بعد المشاكل وأعمال الاضطرابات التي قام بها الأرمن في إقليم «ناغورني ـ كاراباخ» مطالبين بالانفصال عن جمهورية أذربيجان والانضمام لجمهورية أرمينيا المجاورة.

والواقع أنه بعد سياسة الإصلاح التي يتبناها زعيم الحزب الشيوعي السوفييتي ميخائيل غورباتشيف «البيريسترويكا»، توقع الكثيرون أن تتحرك مجموعة الأقليات بغية تحسين أحوالها أو اجتماعها في مناطق قوة. ولكن وسائل الإعلام كانت تتوقع أن يتحرك المسلمون بحكم عمقهم الاستراتيجي وليس الأرمن.

وكان بابا خان قد سئل عن التضييق على مسلمي السوفييتي، فأجاب إن ذلك أمر طبيعي في دولة علمانية، لكنه يندهش من موقف الدول التي تدافع عن الأقليات المسلمة في البلاد الشيوعية، بينما تقوم هي باضطهاد المسلمون والحركات الإسلامية. ورأى أن الممارسات التي تحدث في الاتحاد السوفييتي بسيطة بالمقارنة لما يحدث لهم في معظم بلدان العالم الإسلامي.

وأكد بابا خان أن «قوة الأقليات المسلمة واحترامها لن يأتي إلا بقوة المسلمين أنفسهم في البلاد الإسلامية»، ودعا إلى أن تقوم دولة إسلامية واحدة تفرض احترام المسلمين على كل دول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *